أخميم ..
الله عليكى يا أخميم .. يا عايمه فوق بحيره لا تجف و لاتنضب من آثار الأجداد .. و على قولة واحد من أهلك : دى حاجه تزهج و الله !! كل ما ننوى ندج طرمبه نلاجى أثارات لمن الواحد بجى مش عارف يدجها فييين ؟؟!!!
بقى الحكايه كده ؟؟
العجيبه بقى أن الآثار الموجوده فى أخميم بتنتمى مشبس للحضاره الفرعونيه و أسراتها و لكن أيضا لحضارات أخرى نمت و أزدهرت على أرضها زى الحضاره الاٍغريقيه مثلا .. بصوا التمثال ده المجاور لتمثال محبوبتى ميريت :
..
ده تمثال فينوس كما قيل لى بس ده النسخه المحتشمه منه و للأسف بدون رأس .. و عثر عليه برضو فى أخميم بس شتان ما بينجمالك المصرى يا ميريت و ما بين مقصوفة الرقبه الخوجايه فينوس ..
و خلصت زيارتى للمتحف ..
و غادرته و عينى على ميريت اللىأرتبطت بها اٍرتباط صعب وصفه و لكن أزعم أن للنفس البشريه دهاليز من الصعب توصيفها و لافهمها !!
باى باى يا ميريت .. يا بنوتة الصعيد يا اللى خطفتى قلبى و أنافى السن ده !! بس اٍن جيتى للحقبقى أنتى أكبر منى ييجى ب 3000 سنه :))
خرجنا من المتحف المفتوح .. و سألت طبعا عن متاجر الحرير الأخميمى اليدوى المشهور عالميا من آلاف السنين .. و ذهلت و فجعت لما أخبرت أنه ما بقاش فيه خلاص هذه الصناعهالجميله و أستبدلت بمنتجات الصينالقبيحه رديئة الخامات و الصنع!!!!!!!!
و فعلا تجولت شويه فى السوق الرئيسى .. و مالقيتش فى كل المحلات غير بضاعة الصين و محلات معلقه لانجيريهات نسائيه تنافس ما هو موجود فى محلات المهندسين و ده شىء غريب أن تعرض مثل هذ القطع الصغنونه علنا فى الصعيد الجوانى و تقلب بين أيدى الشاريات هكذا علنا !!
فييييين و فييييييين لما واحد أبن حلال دلنى على آخر مشغل للحريراليدوى فى أخميم و يقع قدام المتحف اللى كنت فيه مباشرة ..
المشغل يقع فى بيت ريفى أنيق و شديد النظافه من بيوت باشوات زمان و بيشغل الدور الأرضى بالكامل و يبدو أن صاحبه يسكن فى الدور العلوى من نفس البيت و اٍسمه مش فاكر أيه الخطيب ..
صالة عرض المشغولات اليدويه تمتلىء بالمعروضات و خاصة قماش المفارش لزوم جهاز العرايس :
الميزه و القيمه الحقيقيه فى هذه الأقمشه أن صناعتها كلها يدوى على الأنوال بغير أى اٍستعانه بماكينات النسيج .. و هى شديدة النعومه و الجوده.. و أشتريت من هناك شال جميل هديه لأغلى اٍنسانه فى الدنيا:)
الأستاذ الخطيب صاحب المشغل أخبرنى أن صناعة الحرير اليدوىفى طريقها للاٍندثار .. لأن السوق لا يساعد على اٍستمرارها و لأن السياح فى أخميم قل عددهم بشده فى السنوات الأخيره و هم كانوا عماد تجارة هذه الصناعه الرائعه اللى كانت بتدر دخل جيد لأصحابها و للبنات العاملات فى المشاغل .. و أضاف على كده كمان سبب هام جدا و هو أن الزبون دلوقتى بيهتم برخص تمن المنتج و مش مهم جودته أو قيمته و ده بسبب غلاء المعيشه أصلا و بسبب زحف المنتجات الصينيه على الأسواق ..
للأسف يعنى ..
- يالا يا أبو اٍسلام خلصنا اليوم على خير و لله الحمد ..
- على فييين يا بييه ؟؟
- على الأوتيل يا أبو اٍسلام !!
- أوتييل أييه يا بييه ؟؟
- مطرح ما خدتنى الصبح يا أبو اٍسلااااام !!
- أيوه أيوه .. جصدك الباخره بجا هع هع هع (يعنى بيضحك فى سخريه)
و ده كان نموذج للحوارات بينى و بينه ..
و أخيرا غادرت أخميم و أنا أحمل بداخلى ذكريات بجد من أجمل ذكريات حياتى و وجه ميريت لا يفارق خيالى السارح بعيدا و أنا أتأمل دروب أخميم العتيقه حيث عاشت هنا ميريت الرائعه المذهله و ماتت و ضمتراب أخميم جسدها الشاب ..
أييييييييييه كل من عليها فان .. بس للى يتعظ و الله ..
و رجعت الأوتيل قبل المغرب بشويتين.. الباخره على رأى أبو اٍسلام و قبل أى شىء توجهت رأسا اٍلى المطعم لأن الحب و الوجد لا يمنع برضو عصافير البطن أنها تزقزق و تصوت كمان .. فكان فى اٍنتظارى حقيقه تقبلتها بنفس راضيه و عين دامعه و قلب مكلوم و هى أنهمخلاص شطبوا الغدا و عليا بقى الاٍنتظار للعشاء .. عارفين العشاء كان مقرر له اٍمتى ؟؟
الساعه 5 الفجر :))
و لولا لطفك يا رب أنك ألهمتنى و أفتكرت طبق الفاكهه الملوكى اللى فى الأوضه لكنت مت جوعا .. و فعلا نزلت عليه حتتك بتتك نزول جند رمسيس التانىعلى قادش ..
و أفتكرت ميريت حبيبة قلبى لما أفتكرت أبوها و قطمت قطمه من التفاحه الأمريكانى و سرحت شويه و أبتسمت بس رجعت أستعذت بالله العزيز من الشيطان الرجيم:)
الموضوع اللى جاى بقى باٍذن حتلاقوا فيه حقائق غريبه أوى بجد .. فترقبونا ..
و لكم خالص الشكر و التحيه