............ . . . . . . .2 . . . . . . . . . . .
أبحرت المركب لمدة حوالى ساعه .. و طوال هذه المده كان المشهد على ضفتى النيل شىء بجد رائع و تعجز الكلمات عن وصفه .. بجد صعيد مصر ده موضوع كبير أوى و مش بس مجردجبال وعره و كهوف تأوى المطاريد و مزارع قصب بيستخبى فيها الخارجون على القانون كما تصوره الأعمال الفنيه اللىبتعرض فى وسائل الاٍعلام الهبله اللى حقيقى شوهت الصورهالحقيقيه لصعيد مصر الرائع المبهر ..
بصوا كده على الكليب ده .. ده نجع قبل العيساويه بحوالى ربع ساعه .. صحيح اٍسمه مش عاطفى أوى و لا يتناسب اٍطلاقا مع جماله لكن نمشيها يعنى .. المنطقه الساحره دى اٍسمها نجع الطين ..
بعد ساعة اٍبحار بالتمام و الكمال لاحظت فيها مدى دقة قائد المركب العملاقه من خلال تفاديه بحرفنه شديده لمناطق بعينها فى النيل و الاٍبتعاد تماما عن مناطق أخرى بل و الاٍقتراب أحيانا بشده من الشاطىء لاحت قرية العيساويه على الضفه الشرقيه للنيل يعنى كانت على الجهه اليسرى للمركب..
قريه صغيره للغايه تلوح مبانيهامن بعيد و لفت نظرى وجود بعض المنازل المتعددة الطوابق المبنيه بالخرسانه و على أسطحها أطباق الدش و لكن تبدو غير متناسقه و هى تبرز وسط المنازل التقليديه فى الصعيد ذات الطابق الواحد أو على الأكثر طابقين ..
بدأ الأهالى فى التجمع على الشاطىء لما لاحظوا اٍقتراب المركب من شاطىء قريتهم و تبينت بعد كده أنه ده كان حدثا جليلا فى تاريخ القريه الهادئهلأنهم لم يتعودوا اٍلا على الفرجه على مثل هذه الفنادق العائمه فى طريقها من و اٍلىالأقصر و أسوان من بعيد لبعيد أثناء اٍبحارها لأنه لا يوجدسبب لرسو أى مركب سياحيه على شاطىء العيساويه ..
لما أقتربت المركب جدا من الشاطىء و بدأ البحاره فى القفز للأرض لتجهيز و دق العمدان الفولاذيه اللى حتتربط فيها المركب لفت نظرى وجود السلاح الآلى مع الرجال فى الشارع الموازى للنيل و هم يسيرون كده فى وضح النهار !!! و طبعا أكيد سأفترض أنهم من رجال الأمن لأنى لا أتصور أنظاهرة حمل السلاح الآلى فى وضح النهار بالصعيد لا تزال موجوده !!
و طبعا فى زمن وجيز أتلموا عيال البلد كلهم و عدد غفير من الأهالى يتفرجوا على المركب ويرحبوا بينا بالتهليل و المشاوره .. و ياسمين المسئوله عن الميكنج بتاع المسلسل ما أعرفش و الله جابت منين زماره حمرا من اللى بيستعملوها فى الاٍستاد و بدأتتزمر بيها و العيال على الشط هاتك يا زيطه ) لحد ما قبطان المركب أشتكى من الدوشه و قال أنه مش عارف يركز علشان يركن المركب خاصة أن الشاطىء غير معد لرسو المراكب.. و كمان مش قادر يسمع تعليمات المساعدين اللى بيوجههوه من على الشط .. لكن على مين ؟؟!! الدوشه كل شويه فى تصاعد مستمر .. بصوا : الطريف بقى فى الموضوع ده كله أنه كان فيه بنتين بيغسلوا الحلل و المواعين بتاعتهم فى النيل فى نفس المكان اللى المركب بترسو فيه و البنتين الحقيقه لم يهتموا أبدا بما يحدث من حولهم و أستمروا فى غسيل مواعينهم و لكن لما أقتربت منهم المركب جدا يبدوا أنهم أتخضوا من ضخامتها و بدأوا فى لم الحلل بسرعه و نقلها لمكان تانى و أستمروا فى عملهم برضو : و بعد جهد جهيد من القبطان تمكن من الرسو أخيرا على شاطىء قرية العيساويه الغير معد أصلا لرسو المراكب .. و لكن ده الحقيقه مش غريب على الريس على قبطان المركب سوبك اللى قضى من عمره 45 سنه يبحر فى نهر النيل من أوله لآخره حتى حفظ كل شبر فيه .. و اللى حكى لى عن أسرار الاٍبحار فى نهرالنيل الرائع و ده حيكون الموضوع القادم باٍذن الله ..
لكم كل الشكر و التحيه
http://habashtkanat.blogspot.com/2009/05/1.html