ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺭُﻭِﻱَ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻨﻔﺬ
ﻋﻦ ﺃﻣﻪ)ﺃﻡ ﺣﺮﺍﻡ(ﻋﻦ ﺃﻡ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔtﺃﻧﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ
ﺍﻟﻨﺒﻲ» :rﺃﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺩِﺭْﻉ
)ﺃﻱ ﻗﻤﻴﺺ(ﻭﺧﻤﺎﺭ)ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺱ(
ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺇﺯﺍﺭ؟.«ﻓﻘﺎﻝ» :ﻻ ﺑﺄﺱ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺳﺎﺑﻐﺎً ﻳﻐﻄﻲ ﻇﻬﻮﺭ
ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ)ﺃﻱ ﺃﻋﻼﻫﻤﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﻫﻤﺎ،
ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺳﻔﻠﻬﻤﺎ.«(ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ
ﺣﻨﻴﻔﺔ)ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﺰﻧﻲ(ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺟﺎﺯ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﻴﺎﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻒ.ﻭﻟﻴﺲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ.
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ
ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً،ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺎﻟﻚ
ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً ﻓﻲ ﻣﻮﻃّﺌِﻪ142|1)(ﻋﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻗﻨﻔﺬ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ
ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ:r
»ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ؟.«ﻓﻘﺎﻟﺖ» :ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻎ،ﺇﺫﺍ ﻏﻴﺐ
ﻇﻬﻮﺭ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ.«ﻭﺭﺟﺢ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ
ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ
ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ.ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢٌ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﺫﺋﺐ ﻭﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺑﻜﺮ
ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﻭﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻏﻴﺎﺙ
ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺴﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻣﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻭﺭﺩﻱ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺯﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً.
ﻭﺭﻭﺍﻩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﻋﻦ ﺃﻡ
ﺳﻠﻤﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً.ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺿﻌﻴﻒ.ﺿﻌﻔﻪ ﻳﺤﻴﻰ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ
ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻻ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ،ﻭﻗﺎﻝ
ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺻﺪﻭﻕ ﻳﺨﻄﺊ.ﻭﻗﺪ
ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ
ﺃﻭﺛﻖ ﻣﻨﻪ.ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻑ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺠﺔ،ﻷﻥ ﺭﺍﻭﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ–ﺃﻡ ﺣﺮﺍﻡ–ﻣﺴﺘﻮﺭﺓ،ﻗﺎﻝ
ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ
477|7)» ﻻ ﺗُﻌﺮَﻑ.«ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ"ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺔ")ﺹ161:(
»ﻻ ﻳﺼﺢ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻻ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻭﻻ
ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً،ﻷﻥ ﻣﺪﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﺯﻳﺪ،ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻻ ﺗُﻌﺮﻑ.«
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ
ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ:ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ» :rﻣﻦ ﺟﺮ ﺛﻮﺑﻪ
ﺧﻴﻼﺀ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.«ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ:
»ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺑﺬﻳﻮﻟﻬﻦ؟.«ﻗﺎﻝ» :ﻳﺮﺧﻴﻦ ﺷِﺒﺮﺍً.«
ﻗﺎﻟﺖ» :ﺇﺫﺍً ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻦ.«!
ﻗﺎﻝ» :ﻓﻴﺮﺧﻴﻨﻪ ﺫﺭﺍﻋﺎً،ﻻ ﻳﺰﺩﻥ
ﻋﻠﻴﻪ.«ﻗﻠﺖ:ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢٌ
ﻣﺘﻔﻖٌ ﻋﻠﻴﻪ،ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ"ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ،"...ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻲ
ﻣﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ.ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ
ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻻ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻻ ﻭﻣﺴﻠﻢ
ﻣﻊ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ
ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ.t
ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺳﻠﺔ،ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ
ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻟﻨﺎﻓﻊ ﺳﻤﺎﻉ
ﻣﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.t
ﻭﻟﻠﻘﺼﺔ ﺷﺎﻫﺪ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً ﻋﻦ
ﺃﺣﻤﺪ18|2)(ﻭﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ65|4)ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻌَﻤّﻲ)ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً(
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺟﻲ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ» :ﺭﺧّﺺ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪr
ﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻳﻞ ﺷﺒﺮﺍً.
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺰﺩﻧﻪ،ﻓﺰﺍﺩﻫﻦ ﺷﺒﺮﺍً.ﻓﻜﻦّ
ﻳﺮﺳﻠﻦ ﺇﻟﻴﻨﺎ،ﻓﻨﺬﺭﻉ ﻟﻬﻦ ﺫﺭﻋﺎً.«
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻧﻜﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ201|3).(
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻃﺮﻕٌ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ
ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ،ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ.ﻭﻗﺪ
ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ
ﺳﻨﻨﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ493|5)(ﻣﺮﺗﺒﺔ
ﻣﻨﺴﻘﺔ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎً ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ
ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ.ﻭﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻨﻲ
ﻣﺨﺘﺼﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﺒﻰ209|.( ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﻓﻲ"ﺷﺮﺡ
ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ"ﻋﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ:
»ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﻃﺮﻕ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ،ﺑﺪﺃ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻏﻠﻂ،ﺛﻢ
ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻟﻪ.«ﻭﺧﻼﺻﺔ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻫﻲ:
–1ﺃﻳﻮﺏ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ
ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.
–3ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﺪﺓ ﻋﻦ ﺣﻨﻈﻠﺔ
ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﻓﻌﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺪﺛﺘﻨﺎ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.
–4ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺣﻨﻈﻠﺔ
ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﻓﻌﺎ
ﻳﺤﺪﺙ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﻮﺗﻨﺎ
ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.
–5ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ
ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ)ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ،ﺃﺧﺖ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ(ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.
– 6ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ:ﻣﺮﺳﻞ!
–7ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ
ﻏﻨﺞ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ:ﻣﺮﺳﻞ.ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺸﺒﻪ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ.
ﻭﺳﻤﺎﻉ ﻧﺎﻓﻊ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔtﺍﻟﺮﺍﺟﺢ
ﺃﻧﻪ ﻭﻫﻢ،ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻟﻪ
ﺳﻤﺎﻉٌ ﻣﻨﻬﺎ.ﻓﺒﻘﻴﺖ ﺭﻭﺍﻳﺘﻴﻦ:
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺻﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻡ
ﺳﻠﻤﺔ،ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ.ﻭﻛﻠﺘﺎ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﻣﺘﺼﻠﺘﻴﻦ،ﻭﻟﻜﻦ
ﻇﺎﻫﺮ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺃﻥ ﺭﺟﺢ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ،ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﺔ.ﻭﻫﺬﺍ
ﻋﺠﻴﺐ ﺇﺫ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ
ﻓﻴﻪ.ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﺫﺍً ﻓﻴﻪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏٌ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ،ﻭﻧﺎﻓﻊ ﺛﻘﺔ
ﺛﺒﺖ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ.
ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺷﻲﺀ ﺑﺴﺒﺐ
ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ،ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺇﺳﻨﺎﺩٍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ
ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﻳﺤﻴﻰ
915|2)ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻧﺎﻓﻊ ﻣﻮﻟﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻦ
ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ
ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲr
ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺣﻴﻦ ﺫُﻛِﺮ ﺍﻹﺯﺍﺭ:
»ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟.«ﻗﺎﻝ:
»ﺗﺮﺧﻴﻪ ﺷﺒﺮﺍً.«ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ:
»ﺇﺫﺍً ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ.«!ﻗﺎﻝ:
»ﻓﺬﺭﺍﻋﺎً ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ.«ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ
ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻠﻔﻈﻪ.
ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺫِﻛﺮ ﺍﻟﺮِّﺟْﻞ،
ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻣﺮﻭﻱٌّ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ،ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻋﻠﻢ.
ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺘﺒﻰ209|ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ
ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ
ﻗﺎﻟﺖ» :ﺳﺌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪrﻛﻢ
ﺗﺠﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺫﻳﻠﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ:ﺷﺒﺮﺍً.
ﻗﺎﻟﺖ:ﺇﺫﺍً ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ!ﻗﺎﻝ:
ﺫﺭﺍﻉ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ.«ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ.
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﺍﻩ|22)
114» ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺑﺪﺍﺅﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ،ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﻮﻯ.ﻓﺈﻥ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ،ﻗﺎﻟﺖ} :ﻭﻻ ﻳﺒﺪﻳﻦ
ﺯﻳﻨﺘﻬﻦ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ{ﻗﺎﻟﺖ:
"ﺍﻟْﻔَﺘْﺦُ"ﺣَﻠَﻖٌ ﻣﻦ ﻓِﻀﺔٍ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﺟْﻠﻴﻦ.ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﺣﺎﺗﻢ.ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻛُﻦّ ﻳُﻈﻬﺮﻥ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻦ.ﺃﻭّﻻً:ﻛﻤﺎ
ﻳُﻈﻬِﺮﻥ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ،ﻛﻦّ
ﻳُﺮﺧﻴﻦ ﺫُﻳﻮﻟَـﻬُـﻦ.ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺸﺖ،
ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﺪﻣﻬﺎ.ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦّ
ﻳﻤﺸﻴﻦ ﻓﻲ ﺧِﻔﺎﻑٍ ﻭﺃﺣﺬﻳﺔ.
ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﺝٌ
ﻋﻈﻴﻢ.ﻭﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ" :ﺗﺼﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺛﻮﺏٍ ﺳﺎﺑِﻎٍ ﻳﻐﻄﻲ ﻇﻬﺮ
ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ."ﻓﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﺳﺠﺪﺕ،ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ
ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ.«...
ﻭ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻗﺪﻡ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ}ﻭﻻ
ﻳﺒﺪﻳﻦ ﺯﻳﻨﺘﻬﻦ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ{
ﻫﻞ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴّﺮﺧﺴﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺒﺴﻮﻁ153|10)» ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ
ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ،
ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻛﻔﻬﺎ.
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ
ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً.ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ،ﻷﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﺘﻠﻰ
ﺑﺈﺑﺪﺍﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ،ﻭﺑﺈﺑﺪﺍﺀ ﻛﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺬ
ﻭﺍﻹﻋﻄﺎﺀ،ﺗﺒﺘﻠﻰ ﺑﺈﺑﺪﺍﺀ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ
ﺇﺫﺍ ﻣﺸﺖ ﺣﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﻌﻠﺔ،ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﻻ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺨﻒ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ.ﻭﺫﻛﺮ
ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻜﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ
ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً،ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨَﺒﺰ
ﻭﻏﺴﻞ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺗﺒﺘﻠﻰ ﺑﺈﺑﺪﺍﺀ
ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً.«
ﻣﻨﻘــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﻝﻮـ ـــــــــــ