إن ما یفید الإنسان ھو الألم والمتعة فإذا كان الشيء الذي یرید تغییره یشعر بألم كبیر
بوجوده ومتعة كبیرة بتغییره یكون التغییر .. فالإنسان لا یتغیر إلاّ إذا كان اقتنع
بالتغییر .. أو إذا كان الأمر مؤلم أو العكس ... لذلك تجد بعض الناس یتغیرون
لحوادث معینة أو لموت قریب أو لمرض..
سأعلمك طریقة للتغییر دون انتظار حادث .. وھنا القوة أن تكون واع بما یحدث لك
.. تعرف كیف تغیر نفسك كما ترید .. تعرف متى تتضایق وما الذي یضایقك ..
تعرف كیف ومتى تتغیر .. تعرف ما الذي یسعدك وماذا ترید .. فترقب طرق
التغییر ..
لتغییر الاعتقاد علیك استشعار ألم ھذا الاعتقاد وكیف یؤثر علیك ویحد من قدراتك ثم
استشعر متعة المعتقد الجدید وكم ھو یسعدك ویرفعك ..
وھناك طرق كثیرة لتغییر المعتقدات منھا
أن تحطم قواعده فھي مبنیة على تجارب
سابقة وقناعات أو حكم أو كلمات لأناس، فعلیك أن تجلب حكم أخرى مضادة
وتجارب شخصیة تبین أنك تستطیع وكلمات محمسة تخبرك أنھا قناعة خاطئة
وتجارب لأناس آخرین .. إذا حدد الآن القناعة التي تحد من قدراتك واكتب ما الذي
یدعمھا من تجارب وأقوال ثم حطم ھذه الأقوال بأشیاء مضادة ..
الطریقة الثانیة لتغییر المعتقد ھي بالإجابة على الأسئلة التالیة :
١. ما الذي أفادني بھ ھذا المعتقد وما الذي علمني و ما الذي یرید إخباري ؟
٢. كیف حد من قدراتي وآذاني وآذى أناس آخرین ؟ ولماذا لا أریده ؟
٣. لماذا أرید التخلص منھ ؟
اكتب كل ما یخطر في عقلك .. اكتب بحرقة .. اكتب بسرعة .. اكتب ولا تتوقف
إن ھذه الأسئلة معممة لكي تفھمك معتقداتك وتخلصك منھا .. وھي تستخرج
الفوائد منھا ثم تبین مساوئ التمسك بھا بعد أ خذ فوائدھا ثم تعطیك أسباباً
ودوافعاً للتخلص منھا وأنھ قد حان الوقت لتغییرھا .. علیك أن تغیرھا الآن ..
أنت تتحمل مسؤولیة تغییرھا الآن .. تستطیع تغییرھا الآن ..
فكر في ھذا المعتقد وكیف یحد من قدراتك وكیف یتعسك ، انظر كیف یؤذیك
ویؤذي الناس من حولك ، انظر لھ بعد ٥ سنوات وكیف تقول لنفسك وأنت تنظر
في المرآة وما ھي نظرة الناس لك وما ھو شعورك ، انظر لھ بعد ١٠ سنوات
وبعد ٢٠ سنة ولا زلت مقتنع بھ ولا ترید تغییره .
الآن انظر للمعتقد الجدید وكیف راحتك بھ وكیف یساعدك على تطویر حیاتك
،انظر لھ بعد ٥ سنوات واسمع كلمات المدح والإطراء ، اشعر بإعجابك بنفسك
ومن حولك ، انظر لھ بعد ١٠ سنوات وكیف أفادك وكم سعدت لأجلھ ، انظر لھ
بعد ٢٠ سنة وأنك حققت كل أحلامك والناس حولك سعداء ، وأنك تحمد الله أنك
اتخذت ھذا القرار بالاقتناع بھذا المعتقد ...