نظرة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظرة أمل


 
الرئيسيةالأحداثالبوابه 1المنشوراتس .و .جبحـثأحدث الصورالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 من أنت؟ د/مصطفي محمود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طه محمد
عضو ذهبي
عضو ذهبي
avatar


الموقع https://soon.yoo7.com‏

من أنت؟ د/مصطفي محمود Empty
مُساهمةموضوع: من أنت؟ د/مصطفي محمود   من أنت؟ د/مصطفي محمود Emptyالخميس 20 ديسمبر 2012, 1:59 pm

من أنت ؟
من أنت.. حينما تتردد لحظة بين الخير و الشر.. من تكون..؟!
أتكون الإنسان الخير أم الشرير أم ما بينهما..؟!
أم تكون مجرد احتمال للفعل الذي لم يحدث بعد..؟!
إن النفس لا تظهر منزلتها و لا تبدو حقيقتها إلا لحظة أن تستقر على اختيار، و تمضي فيه باقتناع و عمد و إصرار، و تتمادى فيه و تخلد إليه و تستريح و تجد ذاتها.
و لهذا لا تؤخذ على الإنسان أفعال الطفولة، و لا ما يفعله الإنسان عن مرض أو عن جنون أو عن إكراه...
و إنما تبدأ النفس تكون محل محاسبة منذ رشدها، لأن بلوغها الرشد يبدأ معه ظهور المرتكزات و المحاور التي ستنمو عليها الشخصية الثابتة.
و اختيارات الإنسانفي خواتيم حياته هي أكثر ما يدل عليه، لأنه مع بلوغ الإنسان مرحلة الخواتيم يكون قد تم ترشح و تبلور جميع عناصر شخصيته، و تكون قد انتهت ذبذبتها إلى استقرار، و تكون بوصلة الإرادة قد أشارت إلى الطابع السائد لهذه الشخصية.
و لهذا يقول أجدادنا.. العبرة بالخواتيم.. و ما يموت عليه العبد من أحوال، و أعمال و ما يشغله في أيامهالأخيرة هو ما سوفيبعث عليه.. تماما كما ينام النائم فيحلم بما استقر في باله من شواغل لحظة أن رقد لينام.
و لهذا أيضا لا تؤخذ النفس بما فعلته و ندمت عليه و رجعت عنه، و لا تؤخذ بما تورطت فيه ثم أنكرته و استنكرته، فإن الرجوع عن الفعل ينفي عن الفعل أصالته و جوهريته و يدرجه مع العوارض العارضة التي لا ثبات لها.
و قد أعطى الله الإنسان مساحة كبيرة هائلة من المنازل و المراتب.. يختار منها علوا و سفلا ما يشاء.. أعطاه معراجا عجيبا يتحرك فيه صاعدا هابطا بلا حدود.. ففي الطرف الصاعد من هذا المعراج تلطف و ترق الطبائع، و تصفو المشارب و الأخلاقحتى تضاهي الأخلاق الإلهية في طرفها الأعلى ( وذلك هو الجانب الروحي من تكوينه) و في الطرف الهابطتكثف و تغلظ الرغبات و الشهوات، و تتدنىالغرائز حتى تضاهي الحيوان في بهيميته، ثم الجمادفي جموده و آليته و قصوره الذاتي.. ثم الشيطان في ظلمته وسلبيته ( و ذلك هو الجانب الجسدي الطيني من التكوين الإنساني).
و بين معراج الروحصعودا و منازل الجسد و الطين هبوطا، تتذبذب النفس منذ ولادتها، فتتسامى من هنا و تتردى هناك بين أفعال السمو و أفعال الانحطاط، ثم تستقر على شاكلتها و حقيقتها.
(( قل كل يعمل على شاكلته )) (84 - الإسراء)
و متى يبلغ الإنسان هذه المشاكلة و المضاهاة بين حقيقته و فعله فإنه يستقر و يتمادى، و يمضي في اقتناع و إصرار على خيره أوشره حتى يبلغ نهايةأجله.
و معنى هذا أن النفس الإنسانية أو (( الأنا )).. هي شيء غير الجسد.. و هي ليست شيئا معلوما بل هي سر و حقيقة مكنونة لا يجلوها إلا الابتلاء، و الاختبار بالمغريات.
و ما الجسد و الروحإلا الكون الفسيح الذي تتحرك فيه تلكالنفس علواً و هبوطاً بحثاً عن المنزلة التي تشاكلها و تضاهيها و البرج الذي يناسب سكناهافتسكنه.. فمنا من يسكن برج النار ( الشهوات) و هو مازال في الدنيا، فلا يبرح هذا البرج حتى الممات، فتلك هي النفس التي تشاكل النار في سرها و هي التي سبقعليها القول و العلمبأنها من أهل النار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soon.yoo7.com
وحيده
مشرف عام
مشرف عام
وحيده



من أنت؟ د/مصطفي محمود Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أنت؟ د/مصطفي محمود   من أنت؟ د/مصطفي محمود Emptyالجمعة 21 ديسمبر 2012, 12:48 pm

==================================
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
بشوووق
=======================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أنت؟ د/مصطفي محمود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمد محمود الطبلاوي
» أباطرة هذا الزمان، للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله)
» لدكتور/ محمود احمد على بخيت أستاذ مساعد الصناعات الغذائية – كلية الزراعة -جامعة القاهرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نظرة أمل :: ‎التعليم‎‎‏‏ :: قسم الموسوعه الحره-
انتقل الى: