أيها الحافظ السائر في طريق الحفظ، أنقلُ لك وصايا أعطاني إياها الزمن يوم أن كنتُ أحفظ.
لا تيأسْ حينما تحفظ ويكون إسماعك ليس وفق جهدك الذي بذلت؛ فهذا فضل خصّه الله لك، يُريد لك رفعةً به، وزيادةً في الأجر.
تأكد حينما تُسمِع المقطع أنك ستُسمعه كاملًا؛ فأنت بذلت جُهدًا كبيرًا في حفظه والنظر إليه.
اعلمْ أن جهدك الذي بذلت في الحفظ لن يضيع، يقول الله تعالى: )...أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ...(
قد تأتي عليك أيامًا لا تستطيع فيها إسماع المقطع، لا تقلق، واعتبره اختبارًا من الله؛ ليعلم مدى صدقك، هل أنت تحفظ لله أو من أجل الدرجات أو شيء آخر.
ارخ أعصابك، وانسَ كلَّ شيء وأنت تُسمِع الآيات، لاتخفْ ! لا شيء يستحق الخوف، أنت تحفظ لله!
قد تواجهك صعوبة في حفظ الآيات، تذكر أنه كلام الله، وأنك مأجور على كلِّ حرف، وبالصعوبة والمشقة يزداد أجرك.
قد تتحرج من معلمك؛ لأنك تبذل جهدًا ولا يظهر في إسماعك، اطمئن، معلمك أعلم منك بهذا، فهو ماولد عالمًا، بل مرَّ بكلِّ المراحل التي أنت تمرُّ بها الآن.اعلم أن معلم القرآن أحرص منك عليك، وأرحم بك منك، ويشعر بما تشعر به، واعلم أنه يريد لك الأفضللا تخجل
